ساعة في الظهيره
في قاعة الفصيل في المعسكر الكائن وسط البساتين خارج قلعة صالح كنت جالسا وحدي
في الظهيره وهجيرها يلفح وجنتي واحس كأن جلدي يتيبس شيئا فشيئا .
افكر فيما يدور حولي وما سيدور .ذهبت الى مضمد الوحده او حسب مايسميه القرويين
دكتور . اشكو الصداع فقال لي وهو كما يبدو مهتما (انك تفكر كثيرا)
ابتسمت في داخل نفسي وكأني عثرت على شخص يفهمني وأجابته بأني عازم على
تحويل نفسيات بعض البشر . نعم فأن تفكيري ودماغي نفسه يكاد ينفجر من كثر
ما تراودني فكرة التثقيف وخلق الشخصيه .
اليس من حق الانسان المتعلم ان يختار الاصدقاء الذين يليقون به يفهمهم ويفهمونه .
الا ان المصيبه العظيمه عندما لايجد الانسان اي من مجتمعه يستطيع ان يفهمه .
او حتى يعزيه بمعنى العزاء الذي يتمنى ان يسمعه .
كلمات تردد بين الفينه والاخرى (انت تفهم) او (انت افهم من في المجتمع )
الحق لايمكن ان يفهمه احد ولا معنى الرجوله المفقود . اللهم الا عند البعض القليل .
رحم الله ابا العلاء المعري حين قال
ولما رأيت الجهل بالناس فاشيا
تجاهلت حتى ظن اني جاهل
صباح الكناني
6\8\1990
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق